
تناولت أعمال القمة الخليجية الأمريكية الخامسة، التي انعقدت في العاصمة السعودية الرياض، اليوم الأربعاء، حزمة من الملفات الحيوية والاستراتيجية التي همّت دول مجلس التعاون الخليجي والولايات المتحدة الأمريكية على حد سواء.
وقد احتل الوضع الإقليمي الأمني والسياسي صدارة جدول أعمال القمة، وذلك بالنظر إلى التحديات والتوترات المتصاعدة التي شهدتها منطقة الشرق الأوسط آنذاك.
وناقش القادة سبل تعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي، وتنسيق الجهود لمواجهة التهديدات المشتركة، بما في ذلك مكافحة الإرهاب والتطرف، والتعامل مع النزاعات الإقليمية المعلقة، وضمان أمن الممرات المائية وحركة التجارة العالمية، بما في ذلك التهديدات الحوثية للملاحة في قناة السويس.
ولي العهد السعودي يؤكد على حل عادل للقضية الفلسطينية ويدعو للحوار اليمني
وفي كلمته أمام القمة، أكد ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، على ضرورة إيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، وذلك استناداً إلى مبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية.
كما تطرق ولي العهد السعودي إلى جملة من التحديات الإقليمية المعقدة التي واجهت منطقة الشرق الأوسط، مؤكداً على إدراك المملكة العميق لحجم هذه التحديات وتأثيرها على استقرار المنطقة.
وفيما يتعلق بالملف اليمني، جدد ولي العهد دعوته إلى الأطراف اليمنية المتنازعة للانخراط في حوار جاد ومثمر، بهدف التوصل إلى حل سياسي شامل ينهي الأزمة المستمرة.
تقدير سعودي لرفع العقوبات عن سوريا ومناقشة الملف النووي الإيراني
وفي سياق متصل، أكد ولي العهد السعودي على أهمية الحفاظ على وحدة الأراضي السورية واستقرارها، معرباً عن تقديره لقرار الرئيس الأمريكي آنذاك، دونالد ترمب، برفع العقوبات المفروضة على سوريا.
إلى جانب ذلك، تناولت القمة مستجدات المفاوضات الأميركية النووية مع إيران، حيث تم استعراض آخر التطورات والمستجدات التي جرت بين الجانبين، وتقييم الآثار المحتملة على الأمن والاستقرار الإقليمي.