
شهدت مصر في الآونة الأخيرة تحولات كبيرة في مجال التعاون بين القطاعين العام والخاص، حيث أصبح هذا التعاون ضرورة استراتيجية لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز النمو الاقتصادي، كما تسعى الدولة من خلال هذه الشراكات إلى جذب الاستثمارات، تحسين جودة الخدمات، وتحفيز الابتكار في مختلف المجالات.
وتتجلى أهمية هذه الشراكات في مشاريع البنية التحتية، التعليم، والصحة، حيث تساهم في توفير موارد إضافية وتطبيق أفضل الممارسات العالمية، ومع دعم الحكومة المصرية لتشجيع القطاع الخاص على المشاركة، تظهر فرص جديدة تعزز من مرونة الاقتصاد وتحد من البطالة.
وتتجه الأنظار نحو نماذج ناجحة من شراكات القطاعين، مما يعكس التزام مصر بتحقيق أهدافها التنموية ويعزز من مكانتها كمركز إقليمي للاستثمار.
اقرأ أيضًا: تعرف على عدد أيام عطلة عيد الأضحى 2025 ووقفة عرفات لموظفي القطاع العام والخاص
تقديم حوافز هائلة لجذب الاستثمارات وزيادة معدلات النمو
وفي هذا الصدد، قال الدكتور محي عبد السلام، الخبير الاقتصادي، إن شراكات القطاعات بين العام والخاص لها أهمية كبيرة، لأن القطاع الخاص يملك من الآليات والقدرات ما يمكنه من القيام بالتنمية وتطوير أي مجتمع تشغيلي، والمشاريع التي تحتوي على كثافة في العمالة ورأس المال، بسبب وجود الكفاءات والإدارات الناجحة وعدم وجود بيروقراطية في الأعمال.
وأضاف الخبير الاقتصادي، في تصريح خاص لـ”الحرية”، أن القطاع العام أو الحكومة تقوم بتلك الشراكات لتوفير استثمار جاذب وقوي للمستثمرين الأجانب، الذين يملكون القدرة على توفير الأموال والاستثمارات بشكل وفير، مما يساعد القطاع العام في تقديم حوافز هائلة لجذب الاستثمارات وزيادة معدلات النمو وانخفاض البطالة.