كتبت: أسماء محمود
انتقد الإعلامي عمرو أديب السياسة الأمريكية التى تكيل بمكيالين وتتعامل مع الأمور بازدواجية صريحة، حيث كان ذلك واضحا فى واقعة مقتل موظفين في السفارة الإسرائيلية بواشنطن بعد إطلاق نار بالمتحف اليهودي وما تبعه من اهتمام كبير وعالى المستوى من المسؤلين فى مقابل تجاهل تام وعدم اكتراث بعمليات الإبادة الجماعية وجرائم الاحتلال فى حرب على غزة.
تحركات واسعة للمسؤلين الأمريكين تجاة حادث مقتل الإسرائلين
وأضاف خلال برنامج “الحكاية” الذى أذيع على شاشة “mbc مصر”، مساء أمس الجمعة، أن مقتل موظفي السفارة الإسرائيلية أثار تحركات واسعة في الولايات المتحدة الأمريكية وأربك المسؤولين وكأن قلبهم يقطر دما على القتيلين، مشيرين إلى أن هذا الحادث خطير وغير مسبوق.
اهتمام كبير فى أمريكا مقابل تجاهل مئات الشهداء بغزة
وانتقد أديب هذا الموقف قائلا “الدنيا مرتبكة في أمريكا وجميع المسؤولين فى حالة إرباك بسبب الواقعة دي رغم إنه في نفس الليلة كان فيه 100 شهيد في غزة ومئات الجرحى وعمليات مستمرة من القتل والإبادة، فلماذا تكيل أمريكا بمكيالين؟ هل هذا إرهاب وهذا ليس إرهابا؟” وأضاف: “مفيش حد بيعبرنا على اللي بيحصل في غزة.. محدش بيقولنا إزاي الناس دي متبهدلة وبتتقتل كل يوم ومش لاقية تاكل وبيوقفو طوابير على الخبز ويموتو جوع”، متسائلا “هو الإسرائيلي أحسن مننا في إيه ؟ لماذا إسرائيل بهذه القوة؟ لماذا يعمل الجميع حساب لإسرائيل؟ إحنا ما لناش سعر ليه؟ ما فيش حد بيراعي خاطرنا”.
الازدواجية فى المعايير الدولية تجاه حرب غزة
وتساءل أديب: “لماذا يتم تبادل أسرى منهم 3 مقابل 300 من الفلسيطنيين؟ وما هو الشيء العظيم الذى تقدمه إسرائيل للعالم؟ هل لديها استثمارات قوية؟ هل لديها جيش يدافع عن العالم في الحرب الكونية؟ لماذا يعمل الجميع حساب لإسرائيل ولا يعملون لنا أى حساب؟”.
وواصل أديب “هل هذه الجنسية غير أي جنسية؟ هل على رأسهم ريشة؟”، وأشار إلى أنه “شاهد المؤتمر أول أمس وموجود به النائبة العامة وعمدة واشنطن والمسؤولة عن الشرطة في واشنطن ورئيس مكتب “إف بي إيه” موجودين في مؤتمر صحفي ويظهر عليهم الحزن العميق، واقفين كلهم طابور والأمريكان متضامنين مع القتلى الإسرائيليين وكانوا فى قمة الحزن، مؤكدين على تكثيف الحراسة على كل المنشآت الإسرائيلية والمعابد اليهودية، وكان قلبهم يقطر دما على الإسرائيليين اللي ماتوا”.
مقتل موظفين فى السفارة الإسرائيلية فى واشنطن
وقتل موظفان في السفارة الإسرائيلية في واشنطن، مساء الأربعاء، إثر إطلاق نار أمام المتحف اليهودي في وسط العاصمة الأمريكية، وتم مشاهدة رجل يسير ذهابًا وإيابًا خارج المتحف قبل أن يُطلق النار على رجل وامرأة، فيما تحدثت التقارير عن أن المنفذ هتف «الحرية لفلسطين» أثناء توقيفه.