
أثارت تصريحات حديثة لسيناتور ولاية فلوريدا الجمهوري، راندي فاين، جدلاً واسعًا بعد دعوته إلى قصف قطاع غزة بالقنابل النووية.
فاين، وهو سياسي جمهوري يهودي أمريكي وناشط صهيوني لدرجة الهوس بالصهيونية، يشغل منصب عضو في مجلس شيوخ فلوريدا عن الدائرة التاسعة عشرة منذ عام 2024، وسبق له أن خدم في مجلس نواب فلوريدا من 2016 إلى 2024.
خلفية راندي فاين: من عالم الكازينو إلى السياسة
ولد راندي فاين في 20 أبريل 1974، في عائلة يهودية بتوسون، أريزونا. نشأ في ليكسينجتون، كنتاكي، وتخرج من مدرسة هنري كلاي الثانوية عام 1992.
خلال فترة دراسته الثانوية، أمضى عامه الحادي عشر كمراسل في مجلس النواب الأمريكي، وعمل خلال صيفي عامي 1991 و1992 كمساعد لروبرت دورنان.
حصل فاين على درجة البكالوريوس في الآداب في الحكومة وماجستير إدارة الأعمال من جامعة هارفارد.
قبل دخوله عالم السياسة، عمل فاين كمدير تنفيذي لشركات المقامرة بالكازينو لمدة عشر سنوات، حيث أدار شركة استشارية مقرها نيفادا لصناعة الكازينو .
وشغل منصب الرئيس التنفيذي لكازينو Greektown في ديترويت. في عام 2015، بدأ فاين استكشاف محاولة الترشح لمجلس الشيوخ الأمريكي.
و أشعل النائب الجمهوري راندي فاين موجة من الجدل بين النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي بعد تصريحات أدلى بها حول ضرب قطاع غزة بالسلاح النووي، على غرار ما فعلته الولايات المتحدة الأمريكية في هيروشيما وناغازاكي باليابان خلال الحرب العالمية الثانية.
دعوة للاستسلام الشامل ومقارنة غزة باليابان
جاء تصريح فاين المثير للجدل خلال مقابلة أجراها على قناة فوكس نيوز الأمريكية، يوم الخميس (بالتوقيت المحلي). حيث قال: “حقيقة الأمر هو أن القضية الفلسطينية هي قضية شريرة”.
وعندما سُئل عن محادثات وقف إطلاق النار الجارية حاليًا في غزة وما إذا كانت ستوقف عمليات مثل إطلاق النار وقتل موظفي السفارة الإسرائيلية في أمريكا، أجاب: “السبيل الوحيد لإنهاء الصراع هو الاستسلام التام والشامل لهؤلاء الذين يدعمون الإرهاب الإسلامي…”.
وتابع فاين قائلاً: “في الحرب العالمية الثانية، لم نتفاوض على استسلام النازيين، ولم نتفاوض على استسلام اليابانيين، قصفنا اليابانيين مرتين نوويًا للحصول على استسلام غير مشروط، ويجب أن يكون الأمر نفسه هنا، هناك أمر خاطئ عميق جدًا في هذه الثقافة ونحتاج هزيمتها”.
أثارت هذه التصريحات ردود فعل غاضبة، حيث يرى كثيرون أنها دعوة صريحة لاستخدام أسلحة دمار شامل ضد المدنيين، وتتجاوز الخطوط الحمراء للأخلاق والقانون الدولي.