بين تهدئة السوق ومخاوف المستثمرين.. هل تواجه مصر «فقاعة عقارية»؟ (تقرير)

بين تهدئة السوق ومخاوف المستثمرين.. هل تواجه مصر «فقاعة عقارية»؟ (تقرير)

يثير الحديث المتجدد عن “الفقاعة العقارية” في مصر جدلاً واسعاً في الأوساط الاقتصادية والاستثمارية، وسط تباين في تقييم الخبراء والمستثمرين لحقيقة الوضع في السوق العقاري، بين من يراه تهدئة طبيعية بفعل تغيرات اقتصادية، ومن يلمّح إلى مؤشرات قلق تتعلق بالتضخم، وارتفاع الأسعار، وتراجع القدرة الشرائية.

العرض العقاري يتجاوز الطلب: تهدئة لا فقاعة

في هذا السياق، ترى خبيرة سوق المال حنان رمسيس، أن السوق العقاري المصري يشهد حالياً حالة من التهدئة، وليس فقاعة بالمعنى الاقتصادي.

وأوضحت رمسيس، في تصريحات خاصة لـ”الحرية”، أن العرض في الوقت الحالي يفوق الطلب بكثير، خاصة في الوحدات العقارية الفاخرة، في ظل عزوف المستثمرين عن هذه الفئة، وتوجههم نحو استثمارات بديلة مثل الذهب، نتيجة عدم وضوح الرؤية الاقتصادية والسياسية في المنطقة.

هشام طلعت مصطفى: لا فقاعة في ظل الطلب الحقيقي

وأضافت رمسيس: “مع زيادة المعروض من الوحدات الفاخرة، يمر السوق بحالة من الركود النسبي، مما قد يؤثر على أسعار مواد البناء مثل الحديد والأسمنت، ولكن لا يمكن وصف الحالة الحالية بأنها فقاعة، بل هي تهدئة مرتبطة بتغيرات في أولويات المستثمرين”.